المعالم الأثرية
المعالم الأثرية
هناك جملة من
المواقع الأثرية في الولاية، ومن المعالم الأثرية المهمة في الولاية قلعة
«الفيقين» وقلعة «البلاد» وقلعة أخرى في بلدة «معمد»، وحصن قديم في قرية المعرى بولاية منح. إضافة إلى
الجامع القديم الذي تم بناؤه في زمن الإمام عمر بن الخطاب الخروصي، وكذلك مسجد
«الشراة» وجميعها جرى ترميمها خلال سنوات النهضة العمانية الحديثة التي يقودها
جلالة السلطان قابوس. وتتعدد المعالم السياحية في الولاية حيث يوجد كهف متسع في
حارة البلاد القديمة التي يحيط بها السور القديم، ويقال بأن هذا الكهف كان مستخدما
في زمن الحروب «كملجأ» يختبئ داخله النساء والأطفال. كما أن هناك سردابا في أحد
البيوت القديمة ببلدة «الفيقين»، وآثارا قديمة في جبل «أبو صروج» عبارة عن منازل
لحلل تجارية مبنية بالحجارة، وعلى مقربة منها-إلى جهة الجنوب-صخرة مكتوب عليها من
إبراهيم «خليل الله» ما نصه: «التقينا في هذا المكان سبعون فارسا لا هم من منح ولا
هم من نزوى». وفي مسجد «عز القديم» توجد صخرة بها «أثر لقدم إنسان» ولذلك قصة، حيث
يقال بأن «أحدهم أخذها من مكانها على راحلته حتى انتهى إلى مكان في الجنوب إذ نزل
ليستريح وكان ذلك في الليل وحين أصبح لم يجد الصخرة. وعندما بحث عنها وجدها في
مكانها الذي أخذها منه»، ويقدرون وزن تلك الصخرة بخمسين رطلا، ولا تزال موجودة في
موقعها حتى الآن. وفي ولاية «منح» أيضا عينان للمياه. إحداهما عين البلاد، والأخرى
عين ألمانية. كما يقدر عدد الأفلاج بأكثر من 13 فلجا اشهرها فلج مالك المندثر.
وكذلك تشتهر ولاية منح بوجود حصن الشموخ الذي يقع في قرية عز. وتوجد أيضا قلعة
الفيقين وهي من أشهر القلاع الموجودة في الولاية من زمن بعيد وكذلك يوجد فلج
الفيقين الذي يروي الأراضي الزراعية في الولاية.
حارة البلاد
تتوسط منطقة
البلاد حارة قديمة مهجورة تسمى حجرة حصن البلاد وهي عبارة عن وحدة معمارية خططت
بشكل هندسي منتظم تحيط بها من الخارج تحصينات تساعد على حماية الحارة ومن بداخلها
من الأخطار الخارجية وذلك مخافة تعرضها لكثير من الغارات والهجوم من الأعداء ومن
أهم هذه المرافق: السور والأبراج والقلاع بالإضافة إلى الأبواب. حيط بالحارة سورين
أحدهما السور الداخلي الكبير الذي يظم مرافق الحارة وسور آخر خارجي يسمى سور
الصافية مندثر لا يوجد له غير آثار قليلة ويظم السور الداخلي التكوينات المعمارية
الأساسية للحارة من دور ومساجد وسبل وشبكة طرق والشوارع، ويتراوح سمك هذا السور ما
بين 40إلى 80 سم ويصل ارتفاعه في بعض الأجزاء 15 متر وهو مبني من الطوب اللين
المخلوط بالقش والحجارة ويحوي هذا السور خمسة أبواب منها باب البرج والذي يوجد في
شمال الحارة، وهو الباب الرئيسي وسمي بباب البرج لأنه بني بجانبه برج كبير سمي
ببرج الجص أو العالي وهو أعلى قمة يراها القادم إلى منح من جهة الشرق أو الجنوب،
رباعي الشكل ذو انخراط عمودي مبني من الجص والحصى ومنه أخذ اسمه. ويوجد بجانب
الباب الذي ما يزال قائما غرفتان للحراسة بالإضافة إلى دكة لجلوس الحراس.
ويقع في
الجانب الجنوبي للحارة حصن، وهو فكرة حربية قديمة ويعد مركز السلطة ومقر إقامة
الوالي وله عدة أسماء منها حصن البلاد وحصن الولاية القديم وحصن نجاد نسبة إلى
الشيخ العالم الجليل نجاد بن موسى. كما ويحيط بالحصن عدة أبراج وسور وبه أيضاً
مربط الخيل، ويوجد هذا الحصن في الجهة الجنوبية من الحارة قرب مسجد الجامع.

.jpg)
سي
ردحذف